الحكومة السريلانكية تلتزم الصمت.. والانفجارات في تزايد مستمر

658


أعلنت الشرطة السريلانكية، صباح يوم الأحد، عن وقوع ما يزيد عن 7 انفجارات هزت البلاد، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، فقد قتل ما لا يزيد عن 290شخصا وأصيب المئات، وذلك مع ارتفاع متتالي لأعداد الضحايا حتى هذه اللحظة، من جراء سلسلة تفجيرات استهدفت ثلاثة فنادق وثلاث كنائس كانت تقيم قداس عيد الفصح، بحسب ما أعلنت الشرطة.


وبعد الانفجارات أعلنت الحكومة السريلانكية فرض حظر للتجوال، إلى جانب حجب  المواقع الاجتماعية وإيقاف خدمات التراسل، وتضم سريلانكا، ذات الغالبية البوذية، أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة.


حتى صباح اليوم حدث انفجار جديد قال فيه شهود عيان إن الانفجار حصل على ما يبدو بينما كانت الشرطة السريلانكية تحاول إبطال مفعول عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة مركونة بالقرب من إحدى الكنائس وسط كولومبو، تفجير العبوة جاء بعد دقائق على إغلاق العناصر الأمنية محيط إحدى الكنائس، التي تعرضت للتفجير يوم أمس.


وقال المتحدث باسم الحكومة،"لا نعتقد أن هذه الهجمات نفذتها مجموعة من الأشخاص الموجودين في البلاد. هناك شبكة دولية لم يكن من الممكن دون مساعدتها أن تنجح مثل هذه الهجمات".


وأضاف، إن الشرطة عثرت على 87 جهازاً لتفجير القنابل في محطة الحافلات الرئيسية بالعاصمة كولومبو اليوم ؛ بعد يوم من تفجيرات نفذها انتحاريون، وبدأت قوات الأمن عمليات تفتيش في أنحاء البلاد للتوصل إلى السؤولين عن التفجيرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات.


ولكن في الوقت ذاته يلتزم فيه مسؤولو سريلانكا الصمت، بشأن الجهة التي تقف وراء الهجمات الدامية التي هزت البلاد وخلفت هذا العدد من الضحايا، وجهت أصابع الاتهام إلى جماعة متطرفة، ارتبط اسمها بعدد من الجرائم السابقة، وإلى حدود الساعة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات


كما أن الحكومة السريلانكية لم تخرج بعد بأي تصريح بشأن منفذي الهجمات، التي خلفت مقتل 290 شخصا وإصابة 500 آخرين، إلا أن تلميحات من رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ رجحت كفة "جماعة التوحيد


واعترف ويكرمسينغ، الأحد، بأن الحكومة توصلت في وقت سابق بمعلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرض كنائس لهجمات من قبل جماعة متشددة غير معروفة، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين الأمنيين "كانوا على علم بالحادثة".


ووفق ما ذكر موقع "دايلي ميرور" السريلانكي، فإن وزير الاتصال السريلانكي، هارين فرناندو، نشر على حسابه في تويتر، صورة للوثيقة التي حصلت عليها الحكومة والاستخبارات يوم 11 أبريل، تحت عنوان "معلومة بشأن هجوم محتمل".


وتقول الوثيقة إن على السلطات أن تتخذ إجراءات احترازية بسبب هجوم إرهابي محتمل قد تنفذه منظمة تدعى "جماعة التوحيد".

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك