البقاء للأفضل

224


بعد كل حادث ارهابي،بيشغل بالي الاسباب والعوامل النفسية والعقلية الل ممكن توصل فئه معينه من البشر القيام بفعل بشع زيي القتل بمنتهي البرود والراحة النفسية. خصوصاً انه الوضع حالياً مختلف، زمان كانوا بيقولوا لنا حاجة من الاتنين ، يأماانه الارهابي دا يا معموله غسيل مخ من ناس اكبر منه في المكانة والسن، وناس دي يبقوا اعداء الوطنوبيكرهوا له الخير وعايزين يعملوا فتنه بين الشعوب.. وكل الكلام الي كلنا سمعنا واحنا صغيرين أكيد، يأما الارهابي دا متخلف عقلياً وعنده مرض عقلي او نفسي.. دلوقتي الوضع بقا مختلف، في ارهابين متعلمين وفاهمين كويس هما بيعملوا، وبيعلنوا عن وجهه نظرهم بمبررات وأسباب فلسفيه عجيبة عن اقتناع تام، يعني ولا حد ضاحك عليه وعملهم غسيل مخ، ولا هما جاهله او اغبيه او مرضي عقل.


وعلي النقيض في كل حادث ارهابي بنلاقي الفئة المجني عليها دايماً ضعيفة وساكته ومستسلمة للأمر الواقع ولدور الضحية، وماسكين في فكرة انهم مبسوطين بالاستشهاد في سبيل الدين او ايأ كان السبب الي انقتلواعشانه.

بس هل لو الوضع اتعكس والفئة المضطهدة في يوم من الايام اصبحت هي الاكثر عدداً، او الاكثر قوي، هل ساعتها لن يمارسوا العنف والارهاب ايضاً علي الفئة الأخرى؟

يعني لو المسيحين مضطهدين في مصر وبيتقتلوا من الارهابين (الي امفروض مسمين) ، هل لو في يوم الايام المسيحين بقوا هما الأغلبية وخرجوا من دور الأقلية واصبحوا يملكوا السيادة علي البلد واصبحت مصر مسيحيه بدل ما هي بلد بيحكمهاالشريعة الاسلامية، هل ساعتها المسيحين لن يمارسوا الاضطهاد ضد المسلمين او اصحاب الاديان الأخرى بشكل عام؟

يمكن مش واضحاذا كان الارهاب مرتبط فعلاً بفكره العدد والفئةالمسيطرة في المكان،ولكن اكيد له علاقه بالطرف الي في ايده القوي اكتر، وغالباً دا الي بيحصل حالياً من ارهاب ضد المسلمينوالاجئينفي البلاد الأوروبية، الي بالمناسبةبيمارس عليهم الارهاب والاضطهاد طول الوقت من ناس في منهم مسيحين وفي منهم ملحدين وفي منم بيسموا نفسهم علمانيين

اذا الموضوع له علاقة بالنفس البشرية بشكل فردي، كل شخص فينا بيحمل  جواه قدر من الشر ملوش علاقه بمعتقداته الدينية (لأنه في ملحدين عنصريين ضد المتدينين) بس له علاقه بشيء من النرجسية الي بتخلينا نعتقد اننا الاصلح والاحق بالبقاء وغيرنا (المختلفين عننا) ما هما الا عالم من الهمج، اقل قيمة ولا يستحقوا الاستمرار في نفس الحياة والارض الي مشاركينا فيها فا بالتالي بيقرر الشخص المسلمالارهابي انه يقتلهم لأنه في نظرهم لا يستحقوا الرحمة او الأدمية او الحياه، لأنه مش مؤمنين زيه فا بالتالي هينشروا الفجور في ارض الله ، او علي العكس فالارهابي الغير متدين شايف انه المتدينين لازم يتقتلوا عشان مينشروش جهلهم في البلاد، او لارهابي اتجاه العرق او اللون، الي شايف انه البيض بس هم الاحق بالحياة والسمر خلقوا ليكونوا عبيد فقط وحياتهم ملهاش قيمة.. الخ

الارهابي اليمين المتطرفميختلفش كتير عن الارهابي الجهادي المتدين، الاتنينشايفين انهم ليهم حق في قتل من يختلف عنهم وشايفين ان الي بيعملوادا نوع من الثورة (كما وصفها قاتل المصليين في نيوزيلاندا ) واحد شايف انه بينضف المجتمع من الكفرا الفاجرين، والتانيشايف انه بينضف البلد من الجهلة اللاجئين الاسلامين، الفرق بس انه الجهادي عنده استعداد يموت في سبيل عملية ارهابية انتحارية لأنه معتقد انه داهيوصله للجنه،علي عكس الارهابي الغير متدين شاي انه هو هيقتل الاسلامين في سبيل حياة افضل له ولباقي الشعوب الوسطية اللطيفة الغير متدينة او تابعة للإسلام.

في الحالتين الدول هي الي من المفترض تتحرك وتقوم بتغيرات فعلية وقانونية فورية، عملية ارهابية زيي الي حصلت في نيوزيلاندا، الراجل ركن عربيته وهي مليانه اسلحه في الشارع وسابها مفتوحه والاسلحة واضحة ومكشوفه ودخل قتل 50 شخص داخل وخارج المسجد ورجع ضرب عليهم رصاص مره تاني عشان ميبقاش في اي امل انهم يعيشوا، وكان بيتحرك بكل سكينة وهدوء وركب عربيته ومشي بيها في الشوارع بالأسلحة في كل مكان في العربية في ايده ونشر الفيديو والناس كلها شافت الفيديو، كل دا والشرطة مكنتش وصلت ولا حست بحاجة! 


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك