الذكرى الرابعة .. بين أسماء و شوكان

191

اليوم هو الذكرى الرابعة لفض إعتصام ميدان رابعة العدوية واللي عرف فيما بعد " بمذبحة رابعة" نتيجة لأنه كان يوم دامي،حيث قدرت بعض  المنظمات الحقوقية محلية ودولية إن عدد القتلى اللي سقطوا في هذا اليوم  ما يقرب من 600، وبالرغم من أن النهاردة السنة لرابعة على هذه المذبحة إلى إن مشاهد الدم والحرق وفي هذا اليوم لم تغب عن الذاكرة.

وفي هذا التقرير لم نقدم أية معلومات جديدة لكننا فقط هنستعرض معاكم بعض اللقطات المهمة اللي مش هتتنسي لمن ذاكرة المواطن المصري ولا من التاريخ مصر الحديث اللي شهد أكبر مذبحة في عهده وهي " مذبحة رابعة".


عن المذبحة:

عقب أحداث 30 يونيو2013 وإحتجاج الملايين على وجود حكم الإخوان ومطالبة الشعب بالرحيل ، قرر حينها عبد الفتاح السيسي اللي كان وقتها وزير للدفاع الإطاحة بالرئيس محمد مرسي وذلك يوم 3 يوليو، الأمر اللي اتبب في إن الألاف من أنصار الرئيس محمد مرسي قرروا الإعتصام في ميداني رابعة والنهضة رافضين عزل محمد مرسي ، وفي يوم 24 يوليو طالب وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي من الشعب تفويضه لمحاربة الإرهاب الأمر اللي استجاب له الألاف منطالب وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي م الشعب تفويضه لمحاربة الإرهاب الأمر اللي استجاب له الألاف من المواطنين وعلى رأسهم عدد من القوى الوطنية.


 وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة اعتصامي أنصار الرئيس محمد مرسي، بعد أشهر من الإطاحة به؛ وظل الفض لفترة 11 ساعة متواصلة مما تسبب في سقوط632 قتيلًا، بينهم 8 من رجال الشرطة، وفقا «للمجلس القومي لحقوق الإنسان» " منظمة حكومية" ، أما عدد من منظمات المجتمع المدني أكدت على إن عدد التلى في هذا اليوم ما يقرب من الألف ومئات المصابيين.


الإعلام المصري  يزف مذبحة العصر الحديث:

في الوقت اللي كتبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عنوان "فض اعتصام أنصار مرسي يتحول إلى حمام دم"، وكتبت صحيفة ليبراسيون "في القاهرة.. أطلقوا النار على النساء والأطفال"


كانت الصحف المصرية تزف أخبار القتلى والمصابيين التي حدثت بميدان رابعة، حيث كتبت جريدة المصري اليوم معركة المصير .. الدولة أو الجماعة، و في التحرير "مصر تواجه الإخوان الإرهابيين"، أما جريدة الوطن فذكرت أن "الإخوان يحرقون مصر" وفي جريدة الأخبار جاء "وانزاح كابوس الإخوان" أما صحيفة الأهرام جاءت  في افتتاحيتها إلى أن مصر الآن أمام خيارين: إما الفوضى وتوابعها، أو دولة القانون.


أسماء وحبيبة يزفوا إلى السماء:

على الرغم من سقوط المئات من الشهداء في هذا اليوم إلا أن خبري إستشهاد " أسماء البتاجي" نجلة القيادي الإخواني محمد البلتاجي ، والصحفية " حبيبة عبد العزيز" كانت من أقسى الأخبار حزنًا على التي تدولت على مواقع التواصل الإجتماعي حينها.

أسماء البلتاجي كانت الإبنة الوحيدة للقيادي محمد البتاجي وقتلت أثناء فض إعتصام رابعة من قبل الجيش والشرطة عن عمر يناهز 17 عا، أسماء كانت قريبة جدا من عدد كبير من ثوار يناير وده كان بسبب تقاربهاالفكري معهم الى جانب مواقفها،واللي كان أبرزها دورها البارز في أحداث محمد محمود اللي رفضت جماعة الاخوان المشاركة فيها.


أما عن حبيبة عبد العزيز فقد كتبت مجلة "دير شبيجيل" الألمانية: "صحفية مصرية شابة تقف في صف الإخوان المسلمين أثناء قيام قوات الجيش بفض الإعتصام. تتبادل الصحفية الشابة رسائل نصية قصيرة مفعمة بالقلق مع والدتها، تلك الرسائل كانت تمثل توثيقاً حياً للمآساة التي وقعت في القاهرة. لكن فجأة توقفت الرسائل النصية القصيرة..فقد لقيت حبيبة ربها".

حبيبة عبد العزيز صحفية 26 عام ستهدت على يد قوات الأمن اثناء فض الإعتصام بالقوة وسقطت ضمن مئات الشهداء.


 شوكان خلف القضبان:

مر اربع سنوات على اعتقال  المصور الصحفي محمود ابو زيد ضمن من اعتقلوا اثناء فض رابعة العدوية وتم احتجازه احتياطيا من وقتها حتى الأن دون الحكم عليه او إخلاء سبيله.

 وقد ذكرت منظمة هيومن رايتس عن شوكان بأن شوكان شاب عشريني تخرج في أكاديمية أخبار اليوم، أعلن احترافه التصوير الصحفي منذ التحاقه بها، بدأّ بالتدريب في جريدة الأهرام المسائي بالأسكندرية وهو مزال طالبًا، مرورًا بمشروع التخرج، إذ كان الوحيد بين رفاقه الذي اختار فكرته عن التصوير وعمل مع عدد من الصحف الاجنبية ومنها وكالة "ديموتكس" التي أرسلت خطابا للسلطات المصرية تؤكد فيه أن شوكان كان يغطي الأحداث لصالح الوكالة وليس مشاركًا فيها.

 وأكدت المنظمة على أن السلطات المصرية أصرت على تجاهل هذه الحقيقة وقررت مد فترة حبسه لتصل إلى ما يقرب من عام ونصف، ولا يمكن حصر المأساة فى شوكان وحده، فكثير من الصحفيين تعرضوا لانتهاكات وصلت لقتل بعضهم خلال التغطية الميدانية للاشتباكات ولازالت الانتهاكات مستمرة.


قوى سياسية بدون إنسانية:

يدت عدد من القوى السياسية المدنية أحداث فض رابعة  وأثنت عليها وأكدت على ضرورة فض الإعتصام وكانت في صدارة القوى السياسية المؤيدة جبهة الإنقاذ والتي ضمت عدد من الأحزاب المدنية ، فيما رفضت عدد من الحركات الشبابية تلك الأحداث وكانت على رأس تلك الحركات حركة شباب "6أبريل" .


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك