الفرصة .. أكون أو لا أكون

621

فى حياة كل واحد منا فرصة سنحت له وكانت كافية لتغيير مسار حياته منا من انتهزها فتغيرت حياته للأفضل مادياً ومعنوياً حتى صارت هذه الفرصة من أحلى لحظات حياته ومنا أيضاً من أضاعها فندم ندماً كبيراً وقت لا ينفع الندم حيث أن الماضى لا يعود.

ومع ذلك فالمصيبة الأكبر فيمن سنحت له الفرصة للمرة الثانية وأضاعها أيضاً وكأنما احترف إضاعة الفرص أو أن ندمه السابق على ما أضاع لم يكن ندماً صادقاً يدفع صاحبه للتفكير برويه وهدوء فيما هو آت حتى لا تتكرر أخطائه وإنما كان حزناً وقتياً على ما يذكره فى عقله الباطن وبمجرد أن ينسى ما حدث فكأن شيئاً لم يكن.

وهنا يأتى السؤال عن سبب إضاعة الفرص فهل هو الخوف من التجربة والمغامرة وما يمكن أن يتبعه ذلك من عواقب غير محمودة أم التفكير الزائد عن الحد وما يتبعه ذلك من تردد واهتزاز حتى تغادر الفرصة محطتها متوجهة إلى شخص آخر ربما يكون أجدر به منه.

ويحضرنى فى هذا السياق أغنية الفرصة لمحمد منير وكلماتها الرائع واصفة الفرصة وصفاً دقيقاً ومنها جملة ( والعاقل لو يلحقها يتبدل بيه الحال ) فالفرصة بالفعل كوسيلة المواصلات إذا مرت بك فعليك أن تستقلها أو أن تقف متسمراً فى مكانك كالشجرة حتى تعبرك وتدير وجهها عنك ولكن إن أضعتها وندمت فإياك أن تكررها مرة أخرى إن واتتك الفرصة وكنت سعيد الحظ بفرصة أخرى فلو مرت بك السنوات ووجدت نفسك محلك سر ولم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام وقد سبقك الآخرون هل ستشعر وقتها بأى سعادة أو راحة بال أو رغبة فى الحياة؟!.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك