السنترال "المسجد سابقا"

579

كثيراً ما طالبنا إمام المسجد ونحن مقبلون على أداء الصلاة أن نلقى بالدنيا وراء ظهورنا ولا نفكر إلا فى الخشوع فى الصلاة إحتراماً لله جل فى علاه وحتى نتحصل على ثواب الصلاة وكثيراً ما اشتكينا من عدم قدرتنا على تحقيق هذا الخشوع كلياً أو جزئياً وكان هذا أمر يؤرقنا حتى جاء عنصر جديد جعلناه وبأنفسنا مساعداً وبقوة على عدم تحقيق هذا الخشوع بعد أن دخل المحمول إلى المسجد!.

ورغم أن أى تكنولوجيا ذات شقين أحدهما إيجابى والآخر سلبى إلا أننا اعتدنا على استخدام الشق السلبى فقط ونسيان الجانب الإيجابى فى أى تكنولوجيا وكأنما احترفنا ذلك فحولنا التكنولوجيا - والتى لا نشارك فى صنعها فى الغالب - إلى نقمه بدلاً من أن تكون نعمه!.

حيث تجد الكثيرين وقد أصابهم فقدان الذاكره فلا يضبطون المحمول على خاصية الوضع الصامت أو الهزاز فترى رنات المحمول أثناء الصلاه مشوشه على المصلين والأدهى والأمر أن صاحب المحمول لا يحاول إيقافه وكأنه لا يخصه ويغضب وربما يرفع صوته لو نهره أحد المصلين بعد الصلاه رغم كثرة التنبيه قبل الصلاه على إغلاق المحمول كما نجد أيضاً من يرد على المكالمات بداخل المسجد وكأنه فى سنترال وليس فى مسجد له قداسته فى لا مبالاه غير مفهومه!.

المهم أن نفس هذا الشخص لن يحتاج للتعلل بنسيان غلق المحمول إذا ما قابل أصغر مسئول لأنه لن ينسى من الأساس خوفاً من غضب هذا المسئول لكنه لا يمانع فى التعلل بالنسيان إذا ما كان أمام الله طالما كان عقاب الله - القادر على كل شيئ - ليس حاضرً أمامه!.

( بعد أن انتهيت من الكتابه حدث ما زاد الطين بله عندما أقدم أحدهم على الشتم وبأعلى صوت بداخل المسجد بعد الإنتهاء من الصلاه راداً على من يحادثه بالمحمول وهو بهذا لم يكتف بانتهاك قدسية المسجد وإظهار عدم احترامه للمولى عز وجل وإنما أعلنها وبوضوح أن تأديته للصلاه لم تغير فيه شيئ وكأنها طقس اعتاد عليه ليضيع وقته أو يقابل أصحابه دونما أى استفاده من صلاته ويبدوا أننا سنظل ننحدر لمستويات لم نتخيلها حتى فى كوابيسنا لما يمكن أن يفعله الكثيرون بالمحمول داخل المسجد لأنهى ما أكتب بسرعه قبل أن أتفاجأ بمصيبةٍ أخرى لا يمكن أن يتخيلها أحد هذا إن كان قد تبقى شيئ من لأساس لم يحدث بعد!!! ).


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك