التدخين .. شراء الموت

848

إبتليت الكرة الأرضية بوباء التدخين الذي لا يستفيد منه إلا شركات السجائر أما المدخنين فلا يجنون إلا الأمراض المتنوعة وأخطرها مرض العصر ( السرطان ) ليس هم فحسب وإنما يتسببون فى إلحاق الأذى بمن لا يدخن ولكنه يستنشق دخان السجائر رغماً عن أنفه فى العمل ووسائل المواصلات وفى غيرها من الأماكن الأخرى فيما يعرف بالتدخين السلبى. 

ورغم علمهم بأضرار التدخين إلا أن المدخنين لا عزم لهم فيستسلمون للفافة من الورق بداخلها كومة سوداء لا ينبعث منها إلا الروائح الكريهة دفعوا فيها أموالهم من أجل إحراقها بالنار ثم يلقونها في الأرض ويطأونها بالأقدام ليسحقوها ويساووها بالأرض منتقمين منها فى اعتراف ضمنى منهم بضررها ولو رأينا شخص ما يفعل ذلك بالأموال بشكل مباشر لاتهمناه بالجنون لا محالة. 

ورغم ما يقوله الأطباء عن أضرار التدخين إلا أن المدخنين يلتمسون الأعذار الخائبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ويوهمون أنفسهم بأن فى تدخين السجائر فوائد جمة مثل أنها نفخ للهموم وأن الأمراض لن تظهر إلا في وقت متأخر من العمر وهم يعلمون تمام العلم أنهم يكذبون على أنفسهم ويؤذون أنفسهم وغيرهم في لا مبالاة واضحة. 

ومهما ارتفع سعر السجائر - فى وقت يحتاجون فيه كغيرهم لأي مبلغ من المال ولو كان قليلاً لمحاولة مجاراة الإرتفاع الجنونى فى الأسعار - إلا أنهم لا يلقون بالاً لكل هذا ويستمرون في التدخين وحتي لو منعهم صيام شهر رمضان من التدخين - ويبدون فيه في منتهي العصبية ويكادون يرتكبون الجرائم - إلا أننا نجدهم يفطرون علي السجائر التي تفقدهم الرغبة في الأكل فيتحول الشيئ الأساسى الذى لا غنى عنه لبناء الجسم واحياة إلي شيئ ثانوي أما الشيئ المضر فقد أصبح أساسياً!!!.

وللأسف لا تُتخذ أي خطوات جريئة في دول العالم المختلفة لمنع التدخين والتخلص منه نهائياً ربما لسطوة أصحاب شركات السجائر وما يجنونه من أرباح هائلة وربما لجني الضرائب من هذه الشركات المستعدة لدفع أي أموال لاستمرار المكاسب الجنونية علي حساب البشرية. 

ومن المؤسف أيضاً أن الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية تمتلئ بمشاهد التدخين وبخاصة لمشاهير يَلقون تقليداً أعمى من المراهقين أو حتي من كبار لا عقل لهم وهو ما يساعد علي المزيد م نشره بدلاً من محاربته.

وأخيراً فإذا كان المدخن يسعد بإدمانه للتدخين ولا يبالى بصحته فما ذنب غيره من غير المدخنين أن يصبحوا مثله، فأين المفر؟!.

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك