بصمة العين بين الحقيقة والخيال

629

مصطلح جديد أطل علينا عندما تقرر تطبيقه ولأول مرة على من يريد أداء العمرة أو الحج إعتباراً من العام الحالى وهو الأمر الذى أقلق المقبلين على هذا الأمر - والعبد لله واحداً منهم - نظراً لحداثته وقلة فروع الشركة الوحيدة المسئولة عنها فقررت أن أتصفح موقع الشركة فوجدته موقعاً معقداً وغير مفيد فتصفحت صفحة الفيس بوك الخاصة بالشركة وكانت نفس النتيجة إلا أن ما زاد عليها كان سيل من الشتائم والسباب وجهها أغلبية المعلقين على الصفحة للشركة ومسئوليها والعاملين فيها حتى أصبح القلق السابق ذكره رعباً من عذابٍ مقبل.

ورغم قرب أحد فروع الشركة من محل سكنى إلا أنه قد تبين أن نظام العمل بها يقتضى الحجز المسبق من قبل شركات السياحة وذلك بالتنسيق مع الشركة المختصة بعمل البصمة ( شركة تسهيل ) ى يوم ووقت محدد حيث يتم إرفاق ورقة الحجز بجواز السفر وهو ما زاد فى اعتقادى بإقبالى على طوابير لا تنتهى فى الشمس الحارقة. 

وعندما حان الموعد المحدد وتوجهت إلى الفرع المقرر لى بمساكن شيراتون بمصر الجديدة كان العدد المهول من البشر بمثابة تأكيد لما توقعته وكانت الشمس شديدة بالفعل لكن ما اعتبرته حقيقة مؤكدة كان قد بدأ فى الزوال رويداً رويداً حيث أن الطابور الخاص بكل فترة زمنية لم يكن يستغرق إلا دقائق قد لا تزيد عن ربع ساعه أو أقل من ذلك حتى يتم السماح للواقفين بالطابور بالدخول والصعود إلى أعلى. 

وكان التخوف الجديد من وقوف جديد وتعب رهيب والذى سرعان ما زل أيضاً بعدما وجدت أن المكان واسع ومليئ بالكراسى حيث نجلس بعد أن نحصل على رقم من الموظف المختص وفى الوقت الذى تبدأ فيه الأعداد بالتزايد والوقوف نظراً لامتلاء الكراسى إلا أنه سرعان ما تقل  الأعداد بمجرد أن يبدأ النداء على عشرة أرقام يقفون فى طابور لعمل البصمة - حيث تُطالب بتجهيز مبلغ 150 جنيه بالإضافة إلى جواز السفر - والتى تنتهى فى دقائق معدودة ودونما تعقيد يذكر أضف إلى ذلك حسن اختيار الشباب والشابات القائمين بالعمل من حسن خلق وأدب فى التعامل مع الجمهور والتيسير على الناس من أجل سرعة إنها الإجراءات. فى النهاية ... وبعد أن كنت متخوفاً من تجربة مريرة فإذا بها تجبة يسيرة ليخالف الواقع ما قرأته على صفحة الفيس السابق الحديث عنها ولكن لأنه لا يوجد شيئ دونما نقصان فقد كانت لى بعض من الملاحظات والتى تتلخص فى الآتى:

1- ضرورة زيادة فروع الشركة بشكل يغطى محافظات مصر تيسيراً على المتعاملين نظراً لما رأيته من أناس قد أتوا من محافظات أخرى وهو ما يشكل عبئاً كبيراً عليهم.

2- ضرورة تخفيض أعمار من يتم إعفائهم من عمل البصمة من 70 سنه إلى 60 سنه على الأقل نظراً لما رأيته من رجال ونساء فى هذه الفترة العمرية الكبيرة أيضاً والذين لا يقوون على هذا المجهود خاصة وأن كثيراً منهم كانوا قد أتوا من محافظات أخرى.

3- الإهتمام بتطوير الصفحة الئيسية للشركة وصفحة الفيس بصفة خاصة حتى يستطيع من له سؤال أن يجد إجابة عليه خاصة وأن أحداً لا يرد على أى استفسارات بما فى ذلك رقم خدمة العملاء المختصر.

4- ضرورة تقييم مدى الإستفادة من بصمة العين وهل تستحق أن تستمر أم تلغى تيسيراً على المعتمرين والحجاج.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك