أهالي الوراق : رضينا بالهم والهم مش راضي بينا

175

شهدت "جزيرة الوراق" صباح الأحد اشتباكات بين الأهالي  وقوات الأمن نتيجة ازلتها التعديات والمباني الخالفة  الأشتباكات دي نتج عنها سقوط المواطن  سيد الطفشان جثة هامد بين العشرات من المصابين من الأهالي ورجال الشرطة.


جزيرة الوراق دي بقى قصتها أيه؟؟

بص يا سيدى الجزيرة دي في حي الوراق التابع لمحافظة الجيزة وهي واحدة من بين 255 جزيرة على مستوى الجمهورية، وهي أكبرها من حيث المساحة.

الجزيرة عدد سكانها حوالي 60 ألف مواطن، بيميزها  أن موقع الجزيرة فريد من نوعه في قلب نهر النيل، كانت محمية طبيعية حتى الشهر الماضي حين خرجت من المحميات الطبيعية بقرار من رئيس الوزراء شريف إسماعيل.

الجزيرة  طول الوقت كانت بتعاني من مشاكل في شبكات صرف صحي سليمة وتلوث مياه الشرب وعدم وجود مرافق عامة أو مستشفيات، كمان الوسيلة الوحيدة للوصول والخروج من الجزيرة هي "المعديات".

 سكان الجزيرة يعتمدون على حرفتي الزراعة والصيد كمصدر دخل رئيسي لهم.

أزمة الجزيرة ترجع إلى قرار الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بتحويل جزيرتي «الوراق والدهب» إلى منافع عامة عام 2000، لكن الأهالي حصلوا على حكم قضائي عام 2002 يقضي بأحقيتهم في أراضيهم.

لكن في 2010 حكومة أحمد نظيف أصدرت قرارا بترسيم وتوقيع الحدود الإدارية النهائية لخمس محافظات، جاء من ضمنها جزيرة الوراق بمحافظة الجيزة، وقررت الحكومة وضع خطة لتطويرها.

في شهر يونية السنة دي القضية اتفتحت تاني، بعد كلمة رئيس الجمهورية عقب مؤتمر «إزالة التعديات على أملاك الدولة». 

واللي بعده أصدر المهندس شريف إسماعيل قرار باستبعاد 17 جزيرة من تطبيق قرار رئيس الوزراء رقم (1969) لعام 1.


في الشهر نفسه قدم عضوان بمجلس النواب عن دائرة أوسيم والوراق، مذكرة لشريف إسماعيل لتوضيح حقيقة ملكية الأهالي للأرض وأنهم ليسوا متعدين عليها،  وأرفق الأهالي عقود ووثائق تثبت ملكيتهم للأراضي.


في صباح الأحد توجه عدد من قوات الأمن قالت أنها مكلفة بإزالة المباني المخالفة على أرض الجزيرة، لكنها انسحبت بعد اشتباكات عنيفة مع عدد من الأهلي أسفرت عن مقتل أحد الأهالي وإصابة العشرات بينهم مدنيون و31 من رجال الشرطة حسب بيان وزارة الداخلية.

ناس ماتت وهي بتحمي أرض اتولدت وكبرت فيها رضيت بالهم ومرضيش هو بيهاـ فلو الموضوع استثمار فالطبيعي أن الأهالي تلقي سكن متوفر ليها حتى قبل ما تفكر تخرج من بيتها لكن كالمعتاد اشتباكات وسقوط ضحايا واصابات تنتهي بوقف الحال ووجع القلوب ولا حلول فعلية.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك