الألتراس .. تاريخ من العداء مع رجال الداخلية

661

الألترس؛ " هي مجموعات /روابط من المشجعين المخلصين لفرق كرة القدم حول العالم، كوّنوا روابط ومجموعات فيما بينهم لمساندة فرقهم في المباريات المحلية والدولية

الألتراس في مصر عمل نقلة في جمهور الرياضة وللتشجيع بشكل خاص ، تواكب ده مع الطفرة الاعلامية وظهور السوشيال ميديا ، اللي عزز من مكانته ووجوده.



تاريخ نشأة روابط الألتراس:

البداية كانت في البرازيل في الخمسينيات ، حين أسست مجموعة من مشجعي نادي فلامنغو مجموعة "تورسيداس"، وتعني "الملتوون"، وكان هدفها مساندة الفريق داخل الملعب أمام خصومه، بعدها، انتقلت الفكرة إلى أوروبا في العام 1950، حين أسست مجموعة الـ “تورسيداس” في كرواتيا، ثم في يوغوسلافيا، وهما تعتبران أقدم روابط "التراس" في أوروبا، ثم اانتقل الأمر بعدها إلى إيطاليا، حيث ظهر الاستخدام الأول لكلمة "التراس" سنة 1969، واستعمله مشجعو نادي سامبدوريا العريق.


النشأة في مصر:


وبوادر مجموعات الـ "التراس"  في مصر بدأت بتأسيس مجموعة من مشجعي الأهلي المغتربين خارج مصر ما سمي بـ "اتحاد محبي الأهلي" سنة 1996، وكان لهم موقع الكتروني للتواصل مع أعضاء الاتحاد، ونظموا دخلة للنادي في مباراته مع ريال مدريد في العام 2001.

لكن البداية الرسميفي مصر كانت سنة 2007 حين تأسس "اتراس أهلاوي" واتخذوا من مدرجات الدرجة الثالثة شمال المقصورة مكاناً لتجمعهم. وكان أول ظهور لهم بمباراة الأهلي أمام إنبي، وتم تعليق أول لافتة لهم في تلك المباراة.


“أما الوايت نايتس” أو “التراس زمالك”، وهي مجموعة تخص مشجعي ناي  الزمالك - ثاني أكبر الأندية في مصر -، تأسست أيضاً في العام 2007 بعد “التراس أهلاوي”، ومكانه مدرجات الدرجة الثالثة يمين المقصورة.



الأزمة مع الأمن:

مع بداية تأسيس مجموعات الألتراس، بدأت حالة التشوية الإعلامية اللي لاحقتهم واللي صاحبها سوء معاملة شديد من الأمن داخل المدرجات، وده بسبب أن الإعلام دائمًأ كان يصفهم بالفوضويين والغير منظمين.

كانت من أول المناوشات اللي وقعت بين روابط الألتراس وبين رجال الداخلية خلال مبارة فريق الأهلي الودية مع كفر الشيخ في يوليو 2010، و تطورت هذه المناوشات إلى اشتباكات أصيب فيها عدد من رجال الشرطة وتم اعتقال 13 من أعضاء الـ “التراس".


مع تكرار المضايقات الأمنية لروابط الألتراس، زادت حالة الإحتقان بين تلك الروابط ورجال الداخلية.


الأتراس والثورة:

مع إنطلاق ثورة يناير عام 2011 ، كان لشباب الألتراس دور فها ، بعدما شاركوا مع المجموعات الثائرة في المسيرات مطالبيين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ، الأمر اللي أدى لقتل بعض من أعضاء تلك الروابد أثناء مشاركتهم في الثورة، ومن هنا بدأت الأزمة الحقيقة بين الألتراس والداخلية.

ومع تطور أحداث الثورة بدأ القائمين على هذه الروابط إلى إصدار أغانٍ مناهضة للسلطة.


من أحداث بورسعيد لمذبحة الدفاع الجوي:

بدأ الصراع يشتد مع أحدث إستاد بورسعيد التي وقعت في فبراير 2012 أثناء  حكم المجلس العسكري لمصر، عقب مبارة الأهلي والمصري البورسعيدي على ملعب بورسعيد بين جماهير الفريقي، وأوقعت 74 قتيلاً في صفوف مشجعي النادي الأهلي اللي اتهموا قوات الأمن حينها بالتواطؤ وعدم التدخل لإنهاء الاشتباكات، بالإضافة إلى غلق أبواب المدرجات عليهم، مما أدى الى وفاة الكثير منهم ، ومن هنا بدأت الأغان المعادية للسلطة تنطلق من الألتراس أهلاوي.


ومن أحداث بورسعيد إلى مذبحة الدفاع الجوي عام 2015، والتي وقعت أمام ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة قبل مبارة الزمالك وإنبي، وأدت إلى وفاة 20 من مشجعي الزمالك عقب إغلاق قوات الأمن الممر الحديدي المصص لدخول المشجعين ما أحدث تكدساً، وإطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز عليهم، ما أدى إلى حالات اختناق ووفاة.


سيد مشاغب والحكم عليه ب7 سوات:

عرف سيد مشاغب بين روابط الألتراس،  وهو قائد ألتراس الزمالك "وايت نايتس"، قبض عليه اثناء مذبحة الدفاع الجوي، وحكم عليه ب7 سنوات مشدد.


حظر روابط الألتراس:

في مايو لعام 2015قضت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة بحظر روابط الألتراس واعتبرها جماعات إرهابي.


بعد الهتاف بالحرية من جديدالقبض على عدد من مشجعي نادي الأهلي:

بدأ مشجعي نادي الأهلي فأةبالغانء والهتاف بلحرية بمدرجات استاد القاهرة، في أثناء مباراة الفريق مع نظيره الغابوني مونانا، مساء الثلاثاء 6 مارس، في دوري أبطال إفريقيا، لتشتعل المدرجات بعدها بمواجهات بين الجمهور والأمن، أفضت إلى وقوع بعض الإصابات، فضلاً عن تلفيات بالاستاد.


وفي اليوم التالي،  ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على عدد من مشجعي النادي الأهلي من رابطة "ألتراس أهلاوي" من مازلهم واستمرت حملة القبض لمدة 3 ايام متواصلة.


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك