اللعنة التي أطاحت بكل شئ - 30يونيو

216

بعد مرور حوالي 3 سنين علي موجة 30 يونية أصبح واضحا للجميع أن 30 يونية ما هي  إلا ردة وإنقلاب علي ثورة يناير المجيدة ، فالسلطة التي مهدت لصنع 30 يونية وحاولت  إبرازاها علي أنها الثورة الوحيدة  وأن  يناير ما هي إلا مؤامرة ، دلوقتي بتحاول هذه السلطة أن تمحوا كل مايمت بصلة لأي مكتسب من مكتسبات يناير ، فثورة يناير المجيدة التي حاولت أن تقضي علي الفساد والاستبداد بكل صوره من واسطة ومحسوبية وحكم الفرد الواحد ، وقضاء نزيه ومستقل ،برلمان ملك للشعب ومؤسسات تابعة لشعبها وإعلام صاحب رسالة واضحة ومستقلة وشرطة تخدم الشعب فعليا وأحزاب تمارس العمل العام بحرية وصحافة حيادية بلا سقف والحفاظ علي حقوق الإنسان ، ومعلومات شفافة  متاحة لكل شخص ، وعلاقات ندية مع كل دول العالم لا تفقدنا التعامل معهم بل بالعكس تزيدنا احتراما في أعيونهم ، دلوقتي نظام عبد الفتاح السيسي أصبح نظام الفرد الواحد والصوت الواحد وكل من يغرد خارج السرب فيكون مصيره الهلاك وكل مكتسبات ثورة يناير أطاح بها نظام عبد الفتاح السيسي وأصبحت المؤسسات كلها في يد هذا الرجل دون رادع ، والإستبداد والجنون أصبحوا ثمة العصر ، وكل صاحب رأي عارض حر إما في المعتقل وإما مطارد ، وإما نقرأ له الفاتحة ، وكأن 30 يونية لنة بالفعل جاءت لتطيح بنا جميعا وتقضي علي الأخضر واليابس .

بالتأكيد أن 30 يونية موجة ثورية تابعة لثورة يناير ، ولكن للأسف ما جاء بعدها كان لخدمة النظام ، فغباء الإخوان وخيانتهم للثورة هو من أصاب الجميع بالعمي وجعلنا جميعا نحشد لهذا اليوم عندا فيهم ، واختياراتهم الخاطئة المعادية للثورة هي من فعلت بنا هذا ، واليوم ندفع جميعا التمن .

لو عاد بنا الزمن أكيد أننا هنشارك في هذه الموجة ضد الاستبداد ولكننا  سنكون تعلمنا مما نحن فيه علي أقل تقدير كنا كشباب قوي ثورية لا يجب الوثوق في حركة الأهزة الأمنية "تمرد" وكان يجب أن تعمل الأحزاب والحركات الثورية علي تكوين جبة شعبية ثورية  ذو خطة واضحة  لتنقذ الوطن مما هو فيه وتستمر هذه الأحزاب في عملها دون الاعتماد علي هذه الحركة الأمنية وكان يجب أن يعمل الجميع مع بعضهم البعض حتي نصل بالوطن إلي بر الأمان وكان علي الأقل يكون لهم مرشح مدني واحد متفقين عليه من البداية يكون هو منفذ هذا المشروع الوطني وكنا ضمنا أن يوضع قانون لمنع كل رجال الدولة القديمة ورجال المؤسسة العسكرية من الترشح للانتخابات منعا من السطو علي السلطة الذي نعاني منه الأن ، وكان يجب علي الجميع  الرفض القاطع لغلق كل قنوات جماعة الإخوان الإعلامية رغم إختلافنا معهم ولكن في الحقيقة موافقة البعض علي غلق هذه القنوات كان البداية لكتم أي صوت يحاول أن يقول الحقيقة وهذا ما انتهينا إليه أن تحجب كل المواقعة الإليكترونية المستقلة والتابعة للثورة .

هناك أخطاء كثيرة ارتكبتها القوي السياسية والثورية الجميع يدفع التمن حاليا ، لكن جاء الوقت لنتعلم مما سبق ويكون لنا برنامج ورؤية واضحة نحاول طرحها للشارع حتي يثق بنا من جديد وننقذ الوطن من هذا النظام الخائن الذي جاء للسلطة بالتظاهر وبعدها جرم التظاهر وفرط في الارض والعرض وسرق قوت الشعب ومنعه من أن يتنفس .

وفي النهاية مش هلاقي كلمات أرسلها للنظام أكثر ووحا من مطالب  استمارة " تمرد" :

_عشان الأمن لسه ما رجعش للشارع .. مش عايزينك .

_ عشان الفقير لسه مالوش مكان .. مش عايزينك .

_عشان لسه بنشحت من بره .. مش عايزينك .

_عشان حق الشهداء ما جاش .. مش عايزينك .

_عشان مفيش كرامة ليا ولبلدي .. مش عايزينك .

_عشان الاقتصاد انهار وبقي قايم علي الشحاتة .. مش عايزينك .

_عشان تابع للأمريكان .. مش عايزينك .

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك