الحركة المدنية تحمل السلطات مسؤولية ما حدث في إفطار النادي السويسري

419

أصدرت الحركة المدنية منذ قليل، بيانًا، قالت فيه إنها تحمل السلطات مسؤولية الإعتداء وستواصل رسالتنا فى الدفاع عن الدستور وحقوق الوطن والشعب، بعد أن ناقشت الحركة في اجتماع طارىء أمس ما تعرض له حفل إفطارها يوم السبت من اعتداء همجى مدبر، لفض تجمع سلمي لشخصيات وطنية من مختلف التيارات اجتمعت فى مناسبة اجتماعية، وهو ما أسفر عن إصابة فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بإصابات بالغة فى رأسه.

وأعربت الحرة عن بالغ أسفها للعقلية الرثة التى دبرت هذا الهجوم الهمجى الذى يتناقض مع نصوص الدستور، حول الحق فى التعددية والتنوع وحرية الرأى والفكر والتعبير، وما أوحى به الخطاب الرسمي المعلن أخيرًا، والذي تضمن أن مؤسسات الحكم تمد أيديها لكل المصريين بمختلف تياراتهم عدا من تلوثت أيديهم بالدماء.

وأجمعت أطراف الحركة المدنية، حسب البيان على مواصلة رسالتها فى الدفاع عن الحريات وحقوق الوطن والشعب ومباديء ونصوص الدستور والحفاظ على المجال العام مفتوحا وتعددي، و تحمل الحركة السلطات مسؤولية الكشف عن منفذي الاعتداء والبلطجة الفجة وتقديمهم للمحاكمة، كما تحملها مسؤلية أمن وسلامة أعضاء الحركة المدنية.

 ونؤكد فى ها المجال على ما طالبت به الحركة المدنية الديمقراطية دوما من ضرورة إصدار تشريع بالعفو الشامل عن كل سجناء الرأى، ومراجعة التشريعات المقيدة للحريات باعتبار ان الحق فى التعددية والتنوع مصدر للقوة والثراء ولسلامة المجتمع.

وحذرت الحركة من خطر التوسع فى أعمال المطاردة والترويع والاعتقال، بظن أنها الطريقة الفعالة لمنع أى احتجاجات محتملة، وتؤكد على ضرورة مراجعة السياسات التى تحمل الفقراء أعباء الأزمة الاقتصادية، و تطالب بعدالة توزيع الموارد والأعباء.

كما أعلنت الحركة عن عقد مؤتمر صحفى الساعة ١٢ ظهر الأحد القادم بمقر حزب الكرام لبيان موقف الحركة والرد على اسئلة وسائل الإعلام. وأخيرا، دعوة أعضاء الحركة وضيوفها إلى إفطار جماعى يوم الثلاثاء عوضا عن الإفطار الذى تم تخريبه.


وكان إفطار الحركة المدنية الذي أقيم بالنادي السويسري بحي الكيت كات ويضم عددًا من الأحزاب السياسية لهجوم عدد من البلطجية،  ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف الحركة المدنية الديمقراطية وعلى رأسهم رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وخالد داوود المتحدث الإعلامي لحزب الدستور.

ومن ناحيته أدن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ما حدث من اعتداء وصفوه بالمشبوه والغاشم، وعبر الحزب في بيانه عن عميق حزنه لما آلت اليه الأمور في البلاد، متسائلًا كيف يفكر في مستقبل الوطن هؤلاء الذين نفذوا، او بالأحرى حرضوا، ورتبوا لارتكاب هذه الجريمة؟

 

وطالب الحزب الجهات المعنية في بيانه الذي صدر أمس، تحديدًا تلك التي دعت للحوار الوطني واتهمت الأحزاب مرارا وتكرارا بعدم القيام بدورها، إعلان إدانة واضحة وصريحة للواقعة وإعلان الجهات أو الأفراد الذين أعدوا لها وتقديمهم للمحاكمة وتوفير الحماية لقيادات الحركة المدنية وأحزاب المعارض الديموقراطية في ظل هذه الشواهد التي تؤكد أنهم قد أصبحوا مستهدفين.

 وأكد الحزب على دعوته لإفطاره السنوي في موعده المحدد سلفا في حضور ضيوف الحزب وجميع قياداته بكافة المحافظات وذلك تأكيدا على الرغبة في أن يكون للبلاد مستقبل أفضل تتحقق فيه أهداف الشعب وتطلعاته في الحرية والعدل الاجتماعي.

من ناحية أخرى اعتبر حزب التجمع البيان الصار عن الحزب المصري الديمقراطي بمثابة بلاغ للنائب العام عن الواقعة، وطالب حزب التجمع بضرورة التحقيق الفوري في ملابسات هذا الحادث و الكشف عن مرتكبيه ، و خصوصا أنه من الممكن الاستدلال عن هوية هؤلاء الأشخاص من خلال إدارة النادي.

فيما قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع" أن الحزب يرى أن الحوار بين القوي السياسية المدنية بتنوعاتها و إثراء دورها في خدمة قضايا الوطن و علي رأسها فتح الطريق امام الانتقال الي دولة مدنية ديمقراطية حديثة هو الأساس لمواجهة كافة التحديات، وإن عدم التعامل القانوني و الجاد مع مثل هذه الممارسات يشكل خطراً علي الجميع ، و يهدد بإجهاض الدعوات للحوار الوطني".


 في السياق نفسه، روى الروائي المصري، إبراهيم عبد المجيد،  عبر حسابه على موقع  التواصل الاجتماعي: تويتر، قائلًا: عندما حانت لحة الإفطار، اصطففنا أمام الطعام، وقبل أن يتناول أحد أي شيء ظهر بشكل مفاجئ، شب ومعه امرأة وهما يتشاجران بجوار الطعام وحولهما أكثر من شاب يتظاهرون أنهم يفصلون بينهما. لقد كان واضحًا أنهم ليسوا من المدعوين، لذلك قلت لمن أقف جواره هذا ليس خلافا عائليًا، إنهم على الأغلب من المواطنين الشرفاء".

وأضاف "عبد المجيد" خلال تغريدته "لم أكد أنتهي من كلامي حتى وجدتهم يلقون بالأطعمة في الأرض ويصرخون "امشوا يا ولاد...." "بره يا ولاد ..."، وسارع كثيرون بالابتعاد فألقيت عليهم وعلينا الكراسي، وما يثير الاستغراب هو أنني عندما سألت رجال الأمن بالنادي السويسري عن سبب السماح لهم بالدخول قالوا إنهم جاءوا بسيارة واحدة وحجزوا بعض الطاولات بزعم أنهم مدعوون للحفل لكنني رأيت بعضهم يجري خارجًا بدون أي سيارة".

وكتب عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام الأسبق وعضو الحركة المدنية عبر حسابه: "تصدقوا بالله يا مؤمنين إن الحركة المدنية الديمقراطية كانت تتداول في مشروع بيان يرحب بالمعاني الإيجابية في خطاب الرئيس السيسي الأخير ويدعو لحوار لتطبيقها، ثم جاءت موقعة الكراسي من جانب المواطنين الشرفاء ضد حفل إفطار الحركة في النادي السويسري لتقول: "بلوا بيانكم واشربوا ميته".

الجدير بالذكر أن الحركة المدنية الديقراطية دُشنت، أواخر العام الماضي،مع أجواء الإنتخابات الرئاسية  وبعد حملات استهدفت مرشحين محتملين لمنافسة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي خلال في مارس الماضي، ودعت الحركة التي تضم ثمانية أحزاب سياسية وأكثر من 150 شخصية عامة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية ووصفتها وقتها "بالمسرحية الهزلية".


 

 


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك