مكاوى سعيد .. لمن تغرد البجعة هذا المساء

788

«”وابتعدت.. دون أن أفسـّر حتى لنفسى أسباب هذا الهروب” .. ترك تغريدتة الاخيرة ورحل صاحب "تغريدة البجعة" بصمت .. كما عاش بصمت ، وحتى دون ان يفسر سبب الراحيل ، ليترك بجعتة وحيدة هذا المساء دون تغريد ، انة الكاتب والروائي مكاوي سعيد الذى عرف وسط الأدباء والنقاد بأنه "عمدة وسط البلد" وحافظ تراث المنطقة الشاهدة على تاريخ طويل للكتاب والمثقفين والنانيين ، والذي توفي صباح اول امس "السبت" 2 ديسمبر 2017 عن عمر يناهز 61 عاما ، ليصدم جمهورة بوفاتة

مكاوى سعيد كاتب وروائي وسيناريست مصري ولد في القاهرة في 6 يوليو 1956، توفي في 2 ديسمبر 2017 ، بدأت رحلته مع الكتابة أواخر السبعينيات من القرن الماضي، حينما كان طالبا بكلية التجارة جامعة القاهرةوكان حينها مهتما بكتابة الشعر العامي والفصيح عقب تأثره بدواوين الشعراء صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي والبياتي والسياب والفيتوري ، ونشرت عدة قصائد له في مجلة صوت الجامعة وغيرها ، كما كانت له نشاطات دائمة في الندوات الثقافية بالجامعة حتى حصل على لقب شاعر الجامعة عام 1979 ، غير أنه لم يكمل طريق كتابة الشعر واتجه لكتابة القصة القصيرة والرواية، وكانت أولى إصداراته ، المجموعة القصصية "الركض وراء الضوء"، وتلاها برواية "فئران السفينة" التي حصلت على جائزة سعاد الصباح ، ثم نشر رواية "تغريدة البجعة"، وهي أشهر بين كل أعماله كونها وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية —المعروفة إعلاميا بجائزة البوكر العربية، في أولى دوراتها عام 2008 ، كذلك حصل علي جائزة ساويرس للآداب, وجائزة معرض الكتاب الدولي للكتاب عام2014 عن مجموعته اللامرئيون .

.

وبدأ عقب تخرجه من الجامعة كتابة القصة القصيرة متأثراً بيوسف إدريس وقصص مكسيم جوركي وتشيكوف بالإضافة إلى روايات ديستويفسكي وهيمنجواي، وفي بداية الثمانينات شارك في ندوات دائمة بمقاه شهيرة بوسط البلد كعلي بابا واسترا وسوق الحميدية حيث يلتقي الأدباء الكبار والقصاصين الجدد الذين يتلمسون الطريق. وعرض قصصه الأولى في هذه الندوات وأثنى عليها الكثيرون ، كما فاز بعضها بجوائز في مسابقات نادي القصة بالقاهرة ، وتعرّف في مقهى علي بابا بالقاص يحيى الطاهر عبد الله وقرأ عليه قصصه فأعجبته واختار بعضها لإرساله إلى مجلات عربية بتزكية منه. وفي تلك الفترة نشرت له قصص بمجلات وصحف مصرية وساهم في نشرات بالاستنسل تضم قصصا لمجموعة كتاب شباب مثل يوسف أبو رية، سحر توفيق، عبده المصري ، أصدرت أولى مجموعاته القصصية الركض وراء الضوء ، ثم ابتعد فترة طويلة عن الوسط الثقافي، بعد الرحيل المأسوي للأديب يحيي الطاهر عبد الله ، وعمل محاسبا في إحدى شركات المقاولات ، ومن أهم كتبه رواية "فئران السفينة" و"مقتنيات وسط البلد" و"عن الميدان وتجلياته".

تم رصد جوانب من سيرة حياته وأعماله في فيلم ذات مكان ، وهو فيلم تسجيلي للمخرج أحمد شوقي، من إنتاج "هاند ميد ستوديوز" والمنتج الفني إياد صالح، ومدير التصوير صالح هواش، ومونتاج ميشيل يوسف شفيق، وموسيقى أحمد نادر».

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك