اتمردت علي ايه ؟!
“عشان الأمن لسه مرجعش.. مش عايزينك، علشان الفقير لسه ملوش مكان … مش عايزينك، علشان لسه بنشحت من بره.. مش عايزينك، علشان حق الشهداء لسه مجاش.. مش عايزينك، علشان مفيش كرامة لينا ولبلدنا.. مش عايزينك علشان الاقتصاد انهار وبقى قايم على الشحاته مش عايزينك، علشان تابع للأمريكان مش عايزينك”.
دي كانت المطالب اللي على أساسها قدرت حملة تمرد إنها تجمع توقيعات وصلت لمئات الألاف من الشعب وقدرت تحشد ليوم 30 يونيو لمطالبة محمد مرسي وجماعة الأخوان بالرحيل عن الحكم لأنهم فشلوا في تنفيذها، المواطنين ساهموا وساعدوا في انتشار تمرد لإيمانهم بأن هي ممكن تكون الخلاص للأزمات اللي واجهها المجتمع أثناء فترة حكم الأخوان والي كان على رأسها تدني الحالة الاقتصادية في مصر.
اختفاء قسري وقع و حالة الأمن في مصر:
عدد من المنظمات الحقوقية رصدت حالات الاختفاء القسري والقمع في مصر منذ يونيه 2013 ، واللي منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، في تقريرها اللي صدر في 2016 وأكدت من خلاله على إن مصر شهدت ارتفاعاً في "القمع" في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإن قوات الأمن "عذبت معتقلين دورياً وأخفت المئات قسرياً، ورفعت وتيرة حملتها الشرسة ضد المجتمع المدني."
زيادة الفقرا في مصر:
علشان الفقير لسه ملوش مكان مش عايزينك ... ده كان المطلب الثاني في مطالب تمرد اللي في كل الاحصائيات أكدت أن معدل الفقر تزايد في فترة حكم السيسي عن الفترات اللي قبلها ، ففي أكتوبر عام 2016 أصدر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ( جهز رسمي تابع للدولة) تقرير بيؤكد فيه ارتفاع نسبة الفقر المدقع في مصر إلى 5.3% من السكان في 2015، ارتفاعاً من 4.4% في 2012، التقرير كمان قال أن ارتفاع نسبة الفقر المدقع في البلاد بسبب صعود أسعار السلع الغذائية، وعرف «مركز الإحصاء» في بيانه، الفقر المدقع، بأنه الوضع الذي لا يستطيع فيه الفرد أو الأسرة توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية.
5.3% دي نسبة الفقر المدقع ( شديدي الفقر) في البلاد ، لكن كمان تقرير الجهاز المركزي قال ان نسبة الفقراء عموما في مصر وصلت إلى ما يقرب على 28% من إجمالي عدد السكان خلال عام 2015، وده نتيجة للإجراءات التقشفية اللي الدولة اتخذتها والل منها تخفيض دعم المواد البترولية ورفع أسعار الكهرباء والمياه، وقانون الضريبة على القيمة المضافة، ده بالاضافة الى تراجع سعر الجنيه مقابل الدولار.
علشان مفيش كرامة لينا ولبلدنا... مش عايزينك!!!.
اتبنت تمرد مطلب الكرامة للمواطنين والوطن وطالبت الاخوان الرحيل بسبب عدم توافره، لكن في الأيام اللي فاتت سادت حالة حزن وده كان واضح من خلال تصاعد وتيره الغضب ضد النظام بعد اتفاقية ترسيم الحدود والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة السعودية ، وإصرار الرئيس عبد الفاح السيسي على تسليم الجزيرتين للسعودية على الرغم من أحكام القضاء اللي أكد ملكيتهم لمصر وفقًأ للوثائق والخرائط.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة " يديعوت أحرنوت" لوزير الدفاع الصهيونى، موشية يعالون، أكد على إن الكيان الصهيونى وافق أولاً على تنازل مصر عن جزيرتى تيران وصنافير، لصالح المملكة العربية السعودية، ده بالاضافة إلى إن مصر حصلت على 16 مليار دولار مساعدات من السعودية مقابل التنازل عن الجزيرتين!!!.
العلاقات المصرية الأمريكية من جديد:
علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة تطورت جدا وبقت الأضل على الإطلاق من السنوات اللي فاتت وده اتضح في التصريحات واللقاءات اللي جمعت بين السيسي وترامب ، وده كان واضح جدا في النداء اللي وجهه الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الأمريكي ترامب بعد الهجمات الإرهابية على الكنائس مؤخرًا، قائلًا: "أني أثق فيك وفى كلامك وقدرتك على أن مهمتك الأولى مواجهة الإرهاب وأنك قادر على تنفيذ هذا الأمر بالتعاون مع كل دول العالم المحبة للإنسانية والأمن والاستقرار".
