كونوا على قدر المسئولية !!

232

الأبناء هم الثروة والميراث الحقيقي اللي بنطلع بيه من الدنيا، فأحرصوا على حميتهم وأداء مهمتكم تجاههم على أكمل وجه.

"مش محتاجين فلوس، محتاجين حضن ،محتاجين دلع"

يا عزيزي الأب ... أولادك مش محتاجين فلوسك قَدرما هما محتاجين حنانك وعطفك وصحوبيتك ليهم..

ياعزيزتي الأم...الأكل ووقفة المطبخ وكلامك مع صحابتك مش أهم من رعايتك لأولادك وقربك منهم..

 " لا تربوا اولادكم كما ربّاكم آباؤكم فإنهم خُلقوا لزمان غير زمانكم"

للأسف في بعض البيوت تكون فيهاالعلاقة جافة جدًا وحادة بين الآباء و الأمهات وأبنائهم ، فمثلًا تجد الأب كل وظيفته أنه يشتغل ويجيب فلوس كأنه بنك لم يحاول أبدًا في إحدى المرات أن يحمل ابنه ليحضنه ويقبله ويُغرقه بحنانه،أو تجد الأم منهوكة بعملها او بالأعمال المنزلية وكل علاقتها بأولادها عبارة عن أوامر و زعيق أو العكس.

 لايختلف اثنان على أهمية أن يكون هناك تقارب بين الآباء و الأبناء في محيط الأسرة بحيث يكون الأب والأم على تواصل دائم معهم مش بس لتلبية الحاجات التي تتمثل في الاكل والشرب والمصروف اليومي فقط ،لكنها من المفترض أن تشمل الاحتياجات النفسية و الاحتواء والتداخل في تفاصيلهم الحياتية ومشكلاتهم مع أصحابهم وإعطائهم الفرصة ليعبروا عن اللي جواهم مهما كان وفى كل الأمور حتى الحساسة منها والبعد عن نظام المراقبة والتفتيش وراهم وجو المفتش كرومبو ده بينفرهم مش بيقربهم تماماً.. شعرة بسيطة بين الاحتواء والمراقبة.

تقارب الأسرة و تماسكها والاحترام بين الأب والأم وتعاطفها مع بعضها بعضاً من العوامل المهمة التي تشبع جوانب الفراغ لدى الأبناء وتزود ثقتهم بنفسهم ،وتسهم بشكل كبير وفعال في الترابط والألفة بين جميع أفراد الأسرة وعلى العكس من ذلك،فإن الأسرالأقل حميمية هي الأكثر تفككاً وهو مايعرض الأبناء لخطرالغربة الداخلية،ومن ثم الشعور بالتهميش وافتقاد الحديث الأسري الدافئ الذي يمنح الأطفال فرصة للتعبير عن ذواتهم والإفصاح عن مشاعرهم الإيجابية والسلبية ويلجأوا لأصدقاء السوء أو الانترنت أ حتى الانطواء والعزلة عن الآخرين.

كتير فاهمين إن الحب والحضن والقبلات ن مظاهر الرومانسية بين الرجل والمرأة وده غلط طبعا.. ده مشاعر وأفعال مهمة واحتياجات ضرورية لأبنائنا و بناتنا في كل المراحل العمرية ليهم،

ياريت الأهالي يتقنوا فن الطبطبة والتدليل والتقبيل فمهما كبرنا في العمر نظل بحاجة إلى هذه الأفعال وخاصة من الأم والأب.   

ده العلاقة الحقيقية اللي مفترض تبقي بين الأهل وأبنائهم " النصح والتوجيه مع الحب والاهتمام والدعم" أو ل بنسميه الحب الغير مشروط الحب والاهتمام لأجل الحب.


قاعدة مهمة لابد أن تظل دائمًا في أذهاننا: الطفل الذي لايشب بلمسات نقية من والديه،يحتاج لهذه اللمسات من أي طرف آخر.

البنت التي لاتشبع بحضن والديها، تقع في حضن أول شخص يغدقها بكلمات الحب واللمسات الحنونة.بينما البنت الـشبعانة زي ما بيتقال بحضن نقي من والديها لن تلجأ أبداً للحصول على هذا الاحتياج خارج بيتها.

الولد اللي مصاحب أبوه مش هيدور على صاحب سوء يعلمه المخدرات أو الأشياء القبيحة، أولادكم أمانة فكونوا على قدر المسئولية. 


تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك