البطالة ليست قدراً بل هي درس وإختيار فى الحياة

782


جمل تتكرر على مسامعنا دائما أهى وظيفة "أحسن من مفيش" وهو في شغل ولأ حد بيشتغل بشهاداته " الشهادة ده مكانها تتعلق على الحيطة "، عبارات لا محل لها من الاعراب  فتلك أعمال قد تضر بصحتنا النفسية والبدنية فمستوى التردى في الصحة النفسية الناتج عن الوظيفة السيئة أسوأ بكثير من الذى ينتج عن البطالة ولكن لا يمكن لأى شخص أن يستمر بلا عمل بلا رزق بلا أمل من أجل البحث عن الوظيفة المثالية، فلا تقبل بعمل لا يليق بك ويستنزفك وأضا لا تحلم كثيرا ، فالجنة في السماء ليست على الأرض.

البطالة هي الحالة اللي يكون فيها الشخص قادراً على العمل وراغباً فيه ولكنه لا يجد العمل والأجر المناسب 

وهى إما مقنعة : أشخاص بيتم تعينهم في وظائف لا تعود بفائدة إنتاجية 

أو ظاهرة : أفراد لا يجدون فرص العمل المناسبة لقدراتهم وتخصصاتهم ومؤهلاتهم وبالتالي لا فائدة ولا إنتاج فمقولة (حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب)

 ليست بالخطأ ولكن يجب توظيفها وفهمها جيدا ولتكن  حب ما تعمل .. اذا لم تستطع ان تعمل ما تحب  ،فالفراغ الذى نحس به ونحن في حالة عطلة وبطالة يجب أن نستغله ونوظفه لتطوير وتنمية وصقل قدراتنا وذواتنا ونسج علاقات متميزة حتى لا نبقي مُتأخرين مُحبطين مُنعزلين مُدمرين. 

 يزداد عند العاطل بإستمرار شعور الدونية وعدم القيمة فيؤدى إلى الأنعزال وفقدان الثقة في النفس والوحدة والحزن الدائم فإحساسه بالدونية وعدم القبول في فرصة عمل مناسبة تجعله في حالة يرثى لها.

فالعمل يشعر الفرد بالأستقلال والحرية والسعادة والإنتاجية وخاصة إن كان العمل محبب لنفسه. 

فترة البحث عن عمل من الفترات العصيبة والمرهقة على المستوى النفسى والذهنى ،وعدم الحصول على فرصة عمل مناسبة مقارنة بقدراتنا وإمكانياتنا مع من لا يملكون قدرات ومؤهلات ومع ذلك يصلون لأعلى المناصب يشعرنا بالعجز وعدم الفائدة والمظلومية. 

فكلنا بشر متساوون في الحقوق والواجبات أو هكذا نأمل بعيداً عن الواسطة والمحسوبية التي تعطى من لا يستحق ما يستحق. 

الفئات العاطلة والتي يكون قد نفذ صبرها ولم تعد تؤمن بالوعود والآمال المعطاة لها وهى ترفع شعار التمرد فلا يمكن لومهم وأيضا يجب التماس العذر لهم، فإرتفاع مستوى المعيشة مع تدنى وثبات الأجور أدى إلى فقر القطاعين العام والخاص بقبول شباب للعمل ومن هنا ظهر إرتفاع معدلات الجريمة واللأخلاق والبحث عن طرق غير مشروعة من أجل الثراء وتمك الأموال.

العمل يبعد عن الانسان ثلاثة شرور ( سأم ، الرذيلة ، الحاجة  ( 

إعلانات بيع الوهم 

تحكى أسماء 25 سنة : قرأت إعلان على موقع مطلوب سكرتارية ومواصفات وإعلان ... الخ 

اتصلت وتم تحديد ميعاد الانترفيو ، ذهبت وفؤجئت بالمكان يشبه الغرفة مكتب .. مروحة .. جهاز حاسب الى .. موبيل وبعد ما ملأت الابليكشن وتم عمل المقابلة مع المسئولة التى هى نفسها موظفة الاستقبال وأظن انها أيضا عاملة النظافة والساعى وجدت أنه مكتب توظيف والعمل مقابل رسوم وكمان هيأخدوا نسبة شهرية من المرتب لفترة قد تطول وقد تقصر وبالطبع رفضت وعادت رحلة البحث من جديد .

 "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة "   لاوتسو

اسمى "مى" خريجة كلية تجارة .. بعد ما تخرجت حاولت ادور على شغل عشان اساعد اهلى واحاول اخفف عليهم عبء المعيشة دورت على شفل واشتغلت في مكتب محاسبة وكذلك في شركة دعايا وإعلان وفي كذا مكان بس المرتب مكنش بيكفى حاجة غير المواصلات والبهدلة  

في يوم جتلى فكرة انى اربي فراخ بضا فالبيت وابيعها وشوفت كذا حد بيعمل كدة بس تربية للاكل بس.

دورت على النت وسالتفي مكتب مستلزمات دواجن وادوية وبدات وانا معرفش حاجة نهائي ولا ضامنة شيء ومتوقعة الخسارة، بدات ب 90 كتكوت ومبلغ 2500ج واوضة 3*5 والحمدلله ربنا كرمنى والدورة نجحت وكل دورة بزود عن ل بلها ، ربنا كرمنى واى كان التعب ل تعبته ميجيش حاجة في المرمطة والبهدلة ف ال6 شهور اللى اشتغلتهم برة.


" البطالة ام الرذيلة " 

قصة غدر من مواقع التوظيف الشهيرة 

تحكى أمل 30 سنة إن هي لقت ناس طالبين شغل على موقع ما ، فتواصلت مع الرقم وقالت ان الشغل مناسب ليها 

فأتصل بيها رقم وكانت واحدة ( دة ولد ومغير صوتة ببرنامج ) هكذا شعرت من الاسلوب وطريقة المحادثة وقالتلها في شغل افضل ب٨٠٠ جنية باين فاليوم اية هو الشغل انها تعمل علاقات مع أشخاص بفلوس!!! 

أمل شتمتها وقفلت وخلص الموضوع على كدا . لأ أكيد

يروح باعتلها رسالة تهديد معايا بياناتك وهعملك مشكلة 

عرف منين بياناتها من السي في اللي هى بعتته ، فاحذروا تلك المواقع ولا ترسلوا بيانات شخصية مبالغ فيها وكذلك الصورة الشخصية الا اذا تتطلب الشروط ذلك واتعبوا قليلا في البحث عن اسم الشركة ونشاطها وكذلك الايميل فالشركات المحترمة لها صياغة في كتابة شروط الوظيفة تلك نصيحة "أمل "

فرحلة البحث عن عمل مناسب وشريف  أمر مرهق وشاق للغاية.


واخيرا أقبل ان تقول تأقلم مع ما تعمل او تقول تعايش مع ما تعمل .. نعم اقبل هذا كما يتعايش المريض  مع مرضه وليس هذا تشبيها للعمل بالمرض ولكنه تشبيه لعملية التعايش فقط ، إسع واجتهد وغير واقعك وعملك لو تطلب الأمر ذل ولا تستسلم للتأقلم مع عمل لمجرد المال فهذا مجهود نفسي وذهنى أمره أصعب من اللاعمل . 

  "وازن أمورك تنج بحياتك  "                                   

فلا تجلسوا من دون عمل ، ولا تقبلوا أن تعملوا في وظائف لا تحبوها بل قوموا بمجهود أكبر في البحث عن ما يناسبكم 

ويحقق لكم إحساس الرضا والأمان وأَهلوا أنفسكم لمهن تحبوها. فأوّل ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، عن عمره فيما أفناه، لذلك علينا أن نأخذ بالأسباب، ونعمل، ونجدّ، ونجتهد، كي نكون أشخاصاً منتجين وفعّالين في المجتمع، لا نعيش عالةً على غيرنا، مجرّد مستهلكين ومتواكلين

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك