الشعب السوداني يزحف نحو قصر البشير

447

احتجاجات السودان تتصاعد، وشعار "إسقاط النظام" يتردد على ألسنة المتظاهرين، الذين نظموا مسيرة تحت اسم "موكب العزة" أو "الموكب الماهيري"، أمس الثلاثاء، بهدف تسليم مذكرة للقصر تطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير عن منصبه لفشل الدولة في توفير المقومات الأساسية للحياة، وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام.


 لكن بحسب موقع "سودان تايمز" تمكنت السلطات الأمنية من تفريق مظاهرة تجمع المهنيين السودانيين بالغاز المسيل للدموع والهراوات في محيط القصر الجمهوري وسط العاصمة السودانية الخرطوم.


واندلعت مظاهرات الأسبوع الماضي احتجاجا على تدهور الوضع الاقتصادي في مدن مختلفة في البلادـ بعد أن عجزت حكومة الإنقاذ التي وصلت إلى الحكم في 30 يونيو 1989، عن توفير الاحتياجات الأساسية لفقدانه 75% من عائدات البترول بسبب انفصال الجنوب.

حيث شهدت مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، تظاهرات شارك فيها طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية داخل سوق المدينة و أحياءها،  واستطاعت قوات الشرطة تفريق المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع،  وقد شهدت مدينة عطبرة، شمالي البلاد، احتجاجات كبيرة قبل أن تتصدي لها قوات الأمن وتفرقها.

إغلاق تام للمحال التجارية في سوق المدينة في ظل انتشار كثيف لقوات الأمن بعدد من المناطق، كما أحرق محتجون مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عطبرة.

وفي غضون ذلك، أد رئيس الوزراء السوداني، معتز موسي، أن حكومته ستواصل دعم بعض السلع الأساية في موازنة العام الجديد، حيث خصصت الحكومة 66 مليار جنيه لدعم سلعتي القمح والوقود" الذي يكلف خزينة الدولة 80 مليون دولار شهريا.

الاحتجاجات وتصاعدها دفع زعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي،  بالعودة إلى العاصمة الخرطوم بعد مكوثه لنحو عام في منفاه الاختياري في العاصمة البريطانية لندن.

ونظم الأطباء في السودان إضرابا مع تشكيل لجنة لمتابعة مصابي الاحتجاجات وتنظيم العلاج الميداني


وفي إطار تطورات الحدث ألقى  الرئيس السوداني، عمر البشير، خطاب جماهيري لينفي شائعة القبض عليه ووص البشير مطلقي الإشاعات بأنهم "الخونة والعملاء"، مشيرا إلى أن السلطات تسعى إلى ملاحقتهم.


وقال إن الحرب تشن على السودان لتمسكه بدينه وعزته وإنه "لن يبيعها نظير القمح أو الدولار".


جاءت اتهامات البشير فيما تصاعدت حدة الاحتجاجات لتصل إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم حيث فرقت قوات الأمن الآلاف من المحتجين بالقرب من قصر البشير.


ما هو عدد القتلى من المحتجين؟

قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إنها تلقت "تقارير موثوقا بها" فيد بأن قوات الأمن السودانية أطلقت النار على المحتجين وقتلت 37 شخصا منهم في ملاحقتها للمتظاهرين، الذين يؤرقون البلاد.

 في حين، تقول السلطات السودانية إن ثمانية أشخاص فقط قتلوا في الاضطرابات، لكن زعيم المعارضة الرئيسية في السودان، صادق المهدي، قال السبت إن عدد القتلى بلغ 22 شخصًا.



وينظر إلى الحراك الذي يشهده السودان على أنه التحدي الشعبي الأكبر لسلطة الرئيس عمر البشير منذ بلوغه سدة الحكم قبل 29 عاما.

ويأتي تعليق "أمنستي" وسط حالة من الترقب تسود السودان لبدء إضراب يبدأ اليوم الثلاثاء، ودعوت إلى استقالة الرئيس عمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية.

تسجيل اايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك