باختلافنا نموت بعض

529

منذ أن عرفنا معنى الإختلاف ونحن نختلف على كل مايخالف ارائنا الشخصيه ونسينا أن من أهم مباديء الإختلاف أن تعطي للآخ مساحه من الحريه ليعبر فيها عن مانختلف عليه ً بل إننا فقط لانختلف مع الآخر ولكن مثلما يحدث بالفتره الأخيره فنحن نختلف وننصب أنفسنا للحكم على الآخر في اختلافه معنا وتبدأ صدور أحكام عليه 

ليس لها أي دخل بخلافنا الأساسي 

ونبدأ برمي الآخر بالاتهامات والتشكيك في 

سلامة قواه العقليه أو التشكيك بمدى انتمائه 

لوطنه أو التشكيك بسمعته وإن لزم الأمر نشكك 

حتى بعقيدته ***

فالسؤال هنا لمَ ننصب أنفسنا جلادين على من نختلف معه ؟

لمَ التشكيك بالآخر دائماً لمجرد اختلاف الفكري أو العقائدي ؟

لمَ التشكيك بالآخر لمجرد أنه يريد أن يعيش حياته اخاصه كما تحلو له ؟

لمَ التشكيك بالآخر لمجرد أنه عارضك برأيك 

الرياضي أو العلمي أو السياسي ؟

الإجابه هنا نلخصها ببعض الكلمات ***

إن الله عز وجل يوم خلق بني البشر 

خلقهم على الاختلاف بكل صفاتهم 

الحياتيه 

مختلفين عن بعض بالعقائد والمواريث الدينيه *

مختلفين عن بعض بممارسة حياتهم الشخصيه *

مختلفين عن بعض بردود الأفعال  *

مختلفين عن بعض بطريقة التفكير *

مختلفين عن بعض في التكوين الجسماني *

إن الإختلاف بين البشر هو مايميزهم ..

فلما نعتبر إختاف الآخر معنا جريمه يجب أن يعاقب عليها ، ، مع العلم أن من الطبيعي أن 

يون اختلافنا هو الذي يجعلنا دائماً في حاله من التغيير  ..

لايوجد مجتمع بالعالم متفق على كل شئ   

دائماً يوجد بالمجتمعات تنوع بالفكر والعقيده 

وممارسة الحياه بكل أشكالها 

مؤيد ومعارض ، ، متدين وغير متدين ، ، مُنظم وفوضوي ، ، مجرم وبريء ، ،   

المجتمعات تبنى بكل هؤلاء لا تبنى بفكر منفرد 

لشخص واحد  ..

يجب أن نتعلم كيف نختلف مع الآخر دون أن 

نعتبره نكره لمجرد اختلافه معنا *

يجب أن نتقبل اختلاف الآخر ويكون بيننا نقاش 

إما نتفق أو نختلف لكن دون هدم فئه من المجتمع لمجرد الإختلاف فيما بيننا  *

فامتى نصل إلى هذه المرحله من الوعي لندرك أننا يجب أن نتعايش مع الآخر بالرغم من اختلافنا معه في فكره أو انتمائه 

أو سلوكه أو عقيدته *

للأسف نحن لم نصل حتى هذه اللحظه إلى تلك الثقافه من احترام الآخر حتى وإن كنا نختلف معه *

يجب علينا إعادة النظر والتفكير جيداً 

لنتقبل الإختلاف بيننا ونتعايش معاً لنبني 

مجتمع يتسع للجميع لا لفئه محدده والاخرى 

نلفظها من حياتنا *

يجب علينا أن لا ننصب أنفسنا قضاه نحكم على الآخر بما يناسب اهوائنا *

فامن يحاسب هو الله ومن يعاقب هو الله *

ومن يمنح الرحمه والمغفره والتوبه هو الله *

فنحن ليس اوصياء على أحد ، ، فلنترك 

كل إنسان يعيش بما يراه مناسب لنفسه *

فاسواء أن اختلفنا أو اتفقنا سنرجع جميعاً بيوم إلى خالقنا الذي يعلم وحده من كان على خطأ

ومن كان على صواب  

تسجيل الايميل

شارك وفكر معانا وابعت تدوينتك